تقع جورجيا في منطقة جنوب القوقاز من أوراسيا، أي غرب آسيا وشرق أوروبا، تشكّل روسيا حدودها الشمالية حيث تمتد مع قمة مجموعة جبال القوقاز الكبرى والتي تعرف عموماً على أنها الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا ، و يعد فيليب يوهان أول من حدّد جبال الأورال على أنها الحدود الشرقية للقارة، فإن الحدود القارية رسمت من المنخفض كوما-مانيش إلى بحر قزوين، واضعاً بذلك جورجيا (وكامل منطقة القوقاز) ضمن آسيا
كما تغلب الجبال على المشهد الجغرافي لجورجيا و يقسم البلاد إلى منطقتين أحدهما شرقي والآخر غربي،
والمسمى التاريخي عرف الجزء الغربي من جورجيا بكولخيس، أما الهضبة الشرقية فكانت أيبيريا،
بسبب الطبيعة الجغرافية المعقدة فإن الجبال أيضا تعزل منطقة سفانيتي الشمالية عن بقية جورجيا
تفصل جبال القوقاز الكبرى بين جورجيا والجمهوريات الروسية شمال القوقاز، و من الطرق الرئيسية عبر سلسلة الجبال إلى الأراضي الروسية يمر من خلال نفق روكي بين أوسيتيا الجنوبية والشمالية والمضيق الداري (في منطقة خيفي الجورجية).
شكُل نفق روكي ممراً حيوياً بالنسبة للجيش الروسي في حرب أوسيتيا الجنوبية 2008
وتتميز جورجيا بموقع جغرافي مميز في أوروبا، وتقع تحديداً عند ملتقى أوروبا الشرقية مع غرب آسيا، ويحدّها من الغرب البحر الأسود ومن الشمال روسيا ومن الجنوب تركيا وأرمينيا ومن الشرق أذربيجان، وتتمتع جورجيا بعديد من المدن السياحية مثل مثل مدينة باتومي و مدينة كوتايسي ايضا مدينه العاصمه و هي مدينة تبليسي، ونظام الحكم فيها جمهوريّ، وتقسّم إدارياً إلى تسعة مناطق، وجمهوريتان ذات حكمٍ ذاتيّ.
تُعتبر جورجيا من الدول الصغيرة التي تمتلك عدداً كبيراً من عوامل الجذب المميّزة،فقد تعاقبت على أراضيها الكثير من الحضارات والشعوب التي تركت أثراً واضحاً مازال قائماً فيها إلى يومنا هذا،إضافةً إلى أنها تنفرد بطبيعتها التي تخطف الأنظار لشدّة جمالها، فهي ذات جبال وأنهار وبحيرات وشلالات وغابات لا مثيل لها، و تعتبر عملة اللاري الجورجيّ العملة الرسمية، واستخدمت أيام حكم الرئيس إدوارد شفاردنادزي وتحديداً في العام 1995م، ويرمز لها بـ (GEL)، وكلّ لاري واحد ينقسم إلى مئة تتري، أمّا اقتصادها فيعتمد على قطاع استخراج المعادن كالفضة، والذهب، والنحاس، والمنغنيز، وقطاع الصناعات الصغيرة، والقطاع السياحيّ، وقطاع الزراعة الذي من أهمّ منتوجاته الزراعية: البندق، والعنب، والحمضيات، وقطاع إنتاج المشروبات غير الكحولية، والمشروبات الكحولية ،كما تعتبر الديانة المسيحية الأرثوذكسية هي الديانة الرسمية للبلاد، بحيث تعتبر جورجيا من أوائل الدول التي اعتنقت الديانة المسيحية في القرن الرابع الميلادي، كما أنها تضم أقليات من أتباع المسيحية الكاثوليكية، والديانة الإسلامية
مناخ هذا البلاد متنوع للغاية، بالنظر إلى صغر حجمها. جبال القوقاز الكبيرة لها تأثير كبير على مناخ جورجيا، لأنه يحمي البلاد من الكتل الهوائية الباردة من الشمال، جبال القوقاز الصغيره تقوم بحماية المنطقة جزئيا من تأثير الكتل الهوائية الجافة والحارة من الجنوب أيضا، و يبلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف تتراوح من 20 درجة مئوية إلى 24 درجة مئوية ،وفي الشتاء – 2 درجة مئوية إلى 4 درجات مئوية.
لذلك يمكن أن تجد في جورجيا الطقس متنوع على مدار العام ويتنوع من الأجواء شبه الاستوائية إلى المتجمدة، وذلك بفضل موقعها الجغرافي بين جبال القوقاز الكبرى والبحر الأسود ، ايضا قمم الجبال الشمالية المرتفعة بتساقط الثلوج بشكل دائم، بينما تتمتع المناطق الساحلية على البحر الأسود في الغرب بالطقس الجاف على مدار السنة، والمناخ هنا هو شبه استوائي رطب، أما الشرق فإنه يحصل على نسبة هطول للأمطار أقل بكثير من الغرب، ويكون الصيف حارا والشتاء معتدلا في المناطق الجنوبية الغربية.
ويعد الطقس يتمتع بدرجه البروده فى جورجيا فى أشهر ديسمبر ويناير وفبراير، في حين أن شهري يوليو وأغسطس يكونا دافئين، وفي العاصمة تبليسي يبلغ متوسط درجة الحرارة العظمى لشهر يناير هي 6 درجات مئوية.
ثم تنزل درجات الحرارة في الليل إلى ما دون الصفر المئوي في ديسمبر ويناير وفبراير، أما في اشهر الصيف في يوليو وأغسطس فتصل درجات الحرارة إلى ما يقرب من 31 درجة، ويعتبر كل من مايو ويونيو ويوليو وسبتمبر هي الأشهر التي تشهد هطول الأمطار الغزيرة.